القائمة الرئيسية

الصفحات

للأولى بكالوريا: شرح كامل ومبسط لدرس " الكفاءة والاستحقاق أساس التكليف "



● أهداف درس الكفاءة والاستحقاق:

أن نُدرك معنى التكليف وتحمل المسؤولية من المنظور الشرعي.

أن نتعرف مفهوم الكفاءة والاستحقاق والعلاقة بينهما.

أن نستخلص أثر الكفاءة والاستحقاق في خدمة الصالح العام.

* الوضعية المشكلة:

تابعت حوارا جرى بين زملائك بعد إجراء مباراة للتوظيف، فقال الأول لزميله متباهيا: إن أبي له علاقات مع بعض كبار المسؤولين ووعدوه بالتدخل بشأني لضمان نجاحي، فقط علي أن أُجْرِيَ الاختبار، فأجابه زميله: ليت لي مثل حظك… تدخَّل ثالثٌ فقال: هذا غش، فالمناصب يجب أن تُسند إلى أهل الكفاءة والاستحقاق، فَسَخِرَا منه قائِلَيْن له : يا لك من غبي، لقد تغيرت الأمور، ألم تفهم بعد أن عصرنا عصر الوسائط، بم نفعتك كفاءتك في المباراة السابقة التي أجريتها؟؟ إن الذكيَّ من ينتهز الفرص.

ما المشكلة التي تطرحها هذه الوضعية؟ وما هي  بنظرك مبادئ ومعايير التعيين في المناصب  والوظائف؟

● تحديد الإشكال:

اختلاف الآراء حول استغلال الوسائط والنفوذ في تقلد المناصب والوظائف.

● الفرضيات:

– لا بأس من استغلال الوسائط من أجل الحصول على وظيفة ومنصب، ولا تهم الكفاءة والاستحقاق لذلك.

– إسناد المناصب والتعيين في الوظائف ينبغي أن يكون على أساس الكفاءة والاستحقاق، وذلك لضمان المردودية والإنتاجية.

* نصوص وظيفية:

1- قال الله تعالى: ” قال اجعلني على خزائن الارض إني حفيظ عليم ” سورة يوسف الآية 55.

2- قال الله تعالى: قال إن الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم والله يوتي ملكه من يشاء”  سورة البقرة الآية 245.

3- قال تعالى:قالتِ احداهما يا أبت استاجره إن خير من استاجرت القوي الامين ” سورة القصص الآية 26.

أ – مدلولات الألفاظ:

– اجعلني:  قم بتعييني وتكليفي.

– اصطفاه:  أي اختاره.

– بَسْطَةً: سَعَة.     

– استاجرْه: أي اجعله أجيرا عندنا.

ب- مضامين النصوص:

  • اقتراح يوسف عليه السلام على الملك تكليفَه بخزائن أرض مصر لأمانته وعلمه.
  • بيان الله تعالى أن العلم والقوة سبب اختيار طالوت ملكا.
  • طلب ابنة شعيب عليه السلام من أبيها استِئْجَار موسى عليه السلام لقوته وأمانته.

ج- المستفاد من النصوص:

  • الكفاءة والاستحقاق أساس التكليف بالمسؤولية.
  • q القوة والأمانة والعلم من أسس الكفاءة والاستحقاق.

* محاور درس الكفاءة والاستحقاق:

  • 1- معنى التكليف وتحمل المسؤولية من المنظور الشرعي
  • 2- أثر اعتماد الكفاءة والاستحقاق في التكليف.
  • 3- مبادرة الكفءِ لخدمة الصالح العام.

المحور الأول: معنى التكليف وتحمل المسؤولية من المنظور الشرعي

1- مفهوم التكليف وشروطه:

أ▪مفهوم التكليف:

لغة: طلب وإلزام ما فيه كلفة ومشقة،  واصطلاحا: طلب المكلَّف أو إلزامه من طرف الغير  بمهمة أو مسؤولية متى توافرت فيه شروط التكليف، وشرعا: هو إلزام الله للعباد وتكليفهم بفعل أو ترك، بشرط القدرة على الفعل و الترك والعلمبالأحكام الشرعية.

ب شروط التكليف:

* القدرة على الفعل والترك: العقل والبلوغ والاستطاعة والاختيار.

* العلم بالأحكام الشرعية.

2- التكليف وتحمل المسؤولية من المنظور الشرعي:

هيأ الله عز وجل عباده لتحمل مسؤوليات التكليف، ومكنهم من العلم الذي يؤهلهم لذلك، إلا أن قدرات الناس في مراتب العلم والكفاءة تتفاوت، لذلك جعل الله تعالى شروطا لاستحقاق التكليف، وكل من تحمل مسؤولية دون كفاءة أو استحقاق عَرَّضَ نفسه للخزي والندامة والعقاب في الدنيا والآخرة.

فَالتكليفُ و تَحَمُّلُ المسؤولية في المنظور الشرعي يَسْتَوجب توفر شروط الكفاءة والاستحقاق.

المحور الثاني: أثر اعتماد الكفاءة والاستحقاق في التكليف

1- مفهوم الكفاءة والاستحقاق:

أ مفهوم الكفاءة وأسسها في الإسلام:

*لغة: من المماثلة والمساواة والنظير، واصطلاحا: هي مجموع الصفات والمؤهلات الدالة على مماثلة قدرة المُكَلَّفِ لمستوى المَهمة والمسؤولية التي كلف بها.

 * أسسها في الإسلام: – العلم والخبرة – الأمانة والحياء– القوة والصبر.

ب مفهوم الاستحقاق:

*لغة: من استحق الشيء أي استوجبه واستأهله وكان أولى وأجدر به وأهلا له.

*اصطلاحا: أهلية الشخص وجدارته لتحمل مسؤولية ما لِمَا تتوفر فيه من صفات ومؤهلات مناسبة لطبيعة المسؤولية التي كُلف بها.

2- العلاقة بين الكفاءة والاستحقاق:

▪ هي علاقة ترابط ، بمعنى أنه لا يستحق تولى المهام والمسؤوليات إلا من كان أهلا لها وجديرا باستحقاقها.

▪ وإلا لو تولَّى المَهام من لا يستحقها وليس كفؤا لها عن طريق الزبونية أو المحسوبية أو الرشاوى فانتظر الخراب والدمار للمجتمع ، قال صلى الله عليه وسلم: «إذا وُسِّدَ الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة» رواه الإمام البخاري.

    المحور الثالث: مبادة الكفءِ لخدمة الصالح العام

أهل الكفاءة والخبرة والاستحقاق في كل مجال من المجالات هم الذين ينبغي أن يتصدروا مسؤوليات ومهامَّ المجتمع، وخاصة المسؤوليات الكبرى ، حتى تسير الأمور في طريقها الصحيح، وينجح المجتمعُ ويزدهرَ ويتقدم إلى الأمام، لأن الكفء الخبير في مجاله هو الذي يستطيع أن يُتقن عمله ويُؤَدِّيه بجد وإخلاص، قال تعالى على لسان يوسف {قال اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم} أي أمين على الذي أتولاه، عليم بكيفية تدبيره.

* تقويم التعلمات:

1- عرِّف مفهومي الكفاءةِ والاستحقاق اصطلاحا؟

2 حدد العلاقة بين الكفاءة والاستحقاق؟

3- ما هي أهم معايير الكفاءة في الإسلام؟

4- بماذا تنصح من يلمس في نفسه الكفاءة لتولي إحدى المهام والمناصب في بلده؟

5- ما هي آثار وعواقب الرشوة على مبدأي الكفاءة والاستحقاق؟

6- لمن تكون الأمانة والتكليف في حقه خزيا وندامة يوم القيامة؟

7-كيف توظف معياري الكفاءة والاستحقاق بعد تخرجك من الدراسة ؟

● لمشاهدة شرح الدرس بالصوت يُرجى الدخول على هذا الروابط:

   * رابط شرح الدرس في اليوتيوب: https://youtu.be/TEzFQ70YZuI

   * رابط شرح الدرس في الفايسبوك: https://fb.watch/9IpvInPnGj/

▪ لعبيد محمد ياسين، أستاذ الثانوي التأهيلي

تعليقات

التنقل السريع