● أهداف الدرس:
1ـ أن يتعرف المتعلم على مفهوم القيادة وأهميتها.
2ـ أن يدرك المؤهلات القيادية للرسول ﷺ.
3ـ أن يستخلص أساليب الرسول ﷺ في قيادة المجتمع المسلم للاقتداء به.
* الوضعية المشكلة:
خرج علي مع بعض أصدقائه في سفر، لكنه وجد مشاكل كثيرة كالاختلاف مع أصدقائه في المبيت وبعض التفاصيل المتعلقة بالرحلة، حتى نَشب خلاف بينهم أدى بهم إلى التفرقة وإنهاء الرحلة.
فما هو الحل بنظرك لفضِّ مثل هذا الاختلاف داخل أي مجموعة؟
● تحديد الإشكال:
اختلاف علي مع أصدقائه في السفر أدى إلى تفرقهم وإنهاء الرحلة.
● الفرضيات:
1) الاعتماد على الحوار لفض الخلافات بين أفراد المجموعة.
2) على أفراد المجموعة اختيار قائد له مؤهلات قيادية يفصل في خلافاتهم ونزاعاتهم.
* نصوص وظيفية:
قال الله تعالى: « فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الاَمرِ فإذا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ على الله إن الله يحب المتوكلين» سورة آل عمران الآية 159.
أ – مدلولات الألفاظ:
- لِنتَ لهم: كنت رفيقا ورحيما بهم.
- فظًّا: سيء القول والمعاملة.
- غليظ القلب: قاسيَ القلب.
- لانفضوا : لتركوك ولم يستجيبوا لدعوتك.
- شاورهم في الامر: من التشاور وأخذ رأي الآخر.
- فإذا عزمت: اتخذت قرارا بعد التشاور.
ب- مضمون النص:
*تأكيد الله تعالى لنبيه أن حسن معاملته لقومه وتجنب الغلظة والشدة معهم سببُ استجابة قومه له.
* أمره له بالتجاوز عن أخطائهم والتشاور معهم وعدم التردد في اتخاذ القرار بعد التوكل على الله.
ج- المستفاد من النص:
القائد الناجح يجب أن تتوفر فيه مجموعة من الصفات والمؤهلات القيادية.
* محاور الدرس:
1- مفهوم القيادة وأهميتها.
2- المؤهلات القيادية للرسول ﷺ.
3- أساليب القيادة النبوية للمجتمع المسلم.
المحور الأول: مفهوم القيادة وأهميتها
1- مفهوم القيادة:
لغة: من قاد يقود أي أخذه ووجَّههُ.
واصطلاحا: هي القدرة على التأثير في الآخرين لتوجيه سلوكهم نحو تحقيق أهداف مشتركة، بطريقة تضمن بها طاعتهم وثقتهم واحترامهم وتعاونهم.
2- أهميتها:
تتجلى في حالة الوجود المشترك لجماعة من الناس، حيث تكون الحاجة ملحة إلى من ينظم العلاقات القائمة بين أفرادها تجنبا للفوضى والاعتداء على الحقوق والحريات، ولهذا قال رسول الله ﷺ: ” إذا خرج ثلاثة في سفر فليُؤمروا أحدهم ” رواه أبو داوود.
المحور الثاني: المؤهلات القيادية للرسول ﷺ
▪ الثقة في الله و التوكل عليه و حسن الظن به : لأنه هو الموفِّق والهادي إلى الفلاح، قال تعالى: “و توكل على الحي الذي لا يموت و سبح بحمده ” الفرقان:58
▪ الخبرة و التجربة: فقد مارس الرسول صلى الله عليه و سلم الرعي و التجارة و قاد الناس في الصلح والحرب وتحاكم الناس إليه في النزاعات لاشتهاره بينهم بالصادق الأمين، هذه الأمور جعلت النبي ﷺ يكتسب بعض القيم والصفات والتي أهلته ليكلفه الله تعالى بالرسالة و قيادة الأمة.
▪ الوعي بالمحيط و معرفة الواقع: كان يفقه صلى الله عليه و سلم العلاقات بين القبائل و طباع الناس وأهدافهم وميولاتهم وأحوالهم الاجتماعية والاقتصادية والثقافية…
المحور الثالث: أساليب القيادة النبوية للمجتمع المسلم
* التشاور : وهو أخذُ النبي ﷺ رأيَ أهل الخبرة والتجربة في ما لا وحي فيه، فلم يكن ﷺ مستبدا برأيه بل كان ينزل عند الرأي الصواب، كما في اختيار طريق الهجرة إلى المدينة واختيار المكان في معركة بدر وفكرة حفر الخندق التي أدلى بها سلمان الفارسي في غزوة الأحزاب وغيرِها كثير من الأمثلة والنماذج.
* اتخاذ القرار دون تردد أو شك و تحمل المسؤولية فيه: بعد التشاور مع أهل الخبرة والتجربة ، قال تعالى: «فإذا عزمت فتوكل على الله»، فالتردد في أخذ القرار باب الفشل.
* الصبر و الحلم مع المخالفين: وذلك حرصا على الوحدة وضمانا لعدم التفرقة وتوجيههم لتصحيح أخطائهم، قال تعالى مادحا نبيه ﷺ : « فبما رحمة من الله لنت لهم ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك فاعف عنهم واستغفر لهم».
* تقويم التعلمات:
1– عرّف القيادة اصطلاحا، مبرزا أهميتها؟
2– اذكر المؤهلات القيادية للرسول صلى الله عليه وسلم؟
3- ما القيم التي كان يتحلى بها النبي ﷺ في تعامله مع الآخرين؟ استدل على إجابتك بنص شرعي؟
4- استخرج من الآية 159 من سورة آل عمران أسلوبين من أساليب القيادة النبوية للمجتمع المسلم؟
5- كيف أمر الله تعالى نبيه ﷺ أن يتعامل مع المخطئين والمخالفين من قومه؟
6- أبرز بعض صور التشاور التي ميزت الشخصية القيادية للنبي ﷺ؟
7- وضعية دامجة: أراد صديقك الترشح لمنصب رئيس القسم، قدِّم له بعض النصائح المناسبة موضحا له الصفات و المؤهلات التي ينبغي أن يتوفر عليها؟
● لمشاهدة شرح الدرس بالصوت يُرجى الدخول على هذا الروابط:
* رابط شرح الدرس في اليوتيوب: https://youtu.be/F75LDwJQoFE
* رابط شرح الدرس في الفايسبوك: https://fb.watch/a1RtDze-8f/
تعليقات
إرسال تعليق