- تعريف سورة الكهف: مكية وعدد آياتها 105، سميت بذلك لتحدثها عن قصة أصحاب الكهف وما كان فيها من المعجزات الربانية، تتمحور السورة حول أربع قصص هي: – قصة أصحاب الكهف – قصة صاحب الجنتين – قصة موسى والعبد الصالح (الخضر) – قصة ذي القرنين.
- من فضائلها: – حفظ عشر آيات الأولى أو الأخيرة من السورة تعصم المسلم من فتنة الدجال.
– من قرأ سورة الكهف يوم الجمعة أو ليلتها أعطاه الله نورا مابين الأرض والسماء إلى الجمعة المقبلة.
* النص القرآني: قال الله تعالى: ” بسم الله الرحمان الرحيم اِ۬لْحَمْدُ لِلهِ اِ۬لذِےٓ أَنزَلَ عَلَيٰ عَبْدِهِ اِ۬لْكِتَٰبَ وَلَمْ يَجْعَل لَّهُۥ عِوَجاٗۖ (1) قَيِّماٗ لِّيُنذِرَ بَأْساٗ شَدِيداٗ مِّن لَّدُنْهُ وَيُبَشِّرَ اَ۬لْمُومِنِينَ اَ۬لذِينَ يَعْمَلُونَ اَ۬لصَّٰلِحَٰتِ أَنَّ لَهُمُۥٓ أَجْراً حَسَناٗ (2) مَّٰكِثِينَ فِيهِ أَبَداٗ (3) وَيُنذِرَ اَ۬لذِينَ قَالُواْ اُ۪تَّخَذَ اَ۬للَّهُ وَلَداٗۖ (4) مَّا لَهُم بِهِۦ مِنْ عِلْمٖ وَلَا لِأٓبَآئِهِمْۖ كَبُرَتْ كَلِمَةٗ تَخْرُجُ مِنَ اَفْوَٰهِهِمُۥٓۖ إِنْ يَّقُولُونَ إِلَّا كَذِباٗۖ (5) فَلَعَلَّكَ بَٰخِعٞ نَّفْسَكَ عَلَيٰٓ ءَاثٰ۪رِهِمُۥٓ إِن لَّمْ يُومِنُواْ بِهَٰذَا اَ۬لْحَدِيثِ أَسَفاًۖ (6) اِنَّا جَعَلْنَا مَا عَلَي اَ۬لَارْضِ زِينَةٗ لَّهَا لِنَبْلُوَهُمُۥٓ أَيُّهُمُۥٓ أَحْسَنُ عَمَلاٗۖ (7) وَإِنَّا لَجَٰعِلُونَ مَا عَلَيْهَا صَعِيداٗ جُرُزاًۖ (8) اَمْ حَسِبْتَ أَنَّ أَصْحَٰبَ اَ۬لْكَهْفِ وَالرَّقِيمِ كَانُواْ مِنَ اٰيَٰتِنَا عَجَباًۖ (9) اِذَ اَوَي اَ۬لْفِتْيَةُ إِلَي اَ۬لْكَهْفِ فَقَالُواْ رَبَّنَآ ءَاتِنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةٗ وَهَيِّۓْ لَنَا مِنَ اَمْرِنَا رَشَداٗۖ (10) فَضَرَبْنَا عَلَيٰٓ ءَاذَانِهِمْ فِے اِ۬لْكَهْفِ سِنِينَ عَدَداٗ (11) ثُمَّ بَعَثْنَٰهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ اُ۬لْحِزْبَيْنِ أَحْص۪يٰ لِمَا لَبِثُوٓاْ أَمَداٗۖ (12) نَّحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ نَبَأَهُم بِالْحَقِّۖ إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ اٰمَنُواْ بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَٰهُمْ هُديٗۖ (13) وَرَبَطْنَا عَلَيٰ قُلُوبِهِمُۥٓ إِذْ قَامُواْ فَقَالُواْ رَبُّنَا رَبُّ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضِ لَن نَّدْعُوَاْ مِن دُونِهِۦٓ إِلَٰهاٗ لَّقَدْ قُلْنَآ إِذاٗ شَطَطاًۖ (14) هَٰٓؤُلَآءِ قَوْمُنَا اَ۪تَّخَذُواْ مِن دُونِهِۦٓ ءَالِهَةٗ لَّوْلَا يَاتُونَ عَلَيْهِم بِسُلْطَٰنِۢ بَيِّنٖۖ فَمَنَ اَظْلَمُ مِمَّنِ اِ۪فْتَر۪يٰ عَلَي اَ۬للَّهِ كَذِباٗۖ (15) وَإِذِ اِ۪عْتَزَلْتُمُوهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ إِلَّا اَ۬للَّهَ فَأْوُۥٓاْ إِلَي اَ۬لْكَهْفِ يَنشُرْ لَكُمْ رَبُّكُم مِّن رَّحْمَتِهِۦ وَيُهَيِّۓْ لَكُم مِّنَ اَمْرِكُم مَّرْفِقاٗۖ (16) ۞وَتَرَي اَ۬لشَّمْسَ إِذَا طَلَعَت تَّزَّٰوَرُ عَن كَهْفِهِمْ ذَاتَ اَ۬لْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَت تَّقْرِضُهُمْ ذَاتَ اَ۬لشِّمَالِ وَهُمْ فِے فَجْوَةٖ مِّنْهُۖ ذَٰلِكَ مِنَ اٰيَٰتِ اِ۬للَّهِۖ مَنْ يَّهْدِ اِ۬للَّهُ فَهُوَ اَ۬لْمُهْتَدِۦۖ وَمَنْ يُّضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُۥ وَلِيّاٗ مُّرْشِداٗۖ (17) وَتَحْسِبُهُمُۥٓ أَيْقَاظاٗ وَهُمْ رُقُودٞۖ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ اَ۬لْيَمِينِ وَذَاتَ اَ۬لشِّمَالِۖ وَكَلْبُهُم بَٰسِطٞ ذِرَاعَيْهِ بِالْوَصِيدِۖ لَوِ اِ۪طَّلَعْتَ عَلَيْهِمْ لَوَلَّيْتَ مِنْهُمْ فِرَاراٗ وَلَمُلِّئْتَ مِنْهُمْ رُعْباٗۖ (18) وَكَذَٰلِكَ بَعَثْنَٰهُمْ لِيَتَسَآءَلُواْ بَيْنَهُمْۖ قَالَ قَآئِلٞ مِّنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْۖ قَالُواْ لَبِثْنَا يَوْماً اَوْ بَعْضَ يَوْمٖۖ قَالُواْ رَبُّكُمُۥٓ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوٓاْ أَحَدَكُم بِوَرِقِكُمْ هَٰذِهِۦٓ إِلَي اَ۬لْمَدِينَةِ فَلْيَنظُرَ اَيُّهَآ أَزْك۪يٰ طَعَاماٗ فَلْيَاتِكُم بِرِزْقٖ مِّنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ وَلَا يُشْعِرَنَّ بِكُمُۥٓ أَحَداًۖ (19) اِنَّهُمُۥٓ إِنْ يَّظْهَرُواْ عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمُۥٓ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِے مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوٓاْ إِذاً اَبَداٗۖ (20) وَكَذَٰلِكَ أَعْثَرْنَا عَلَيْهِمْ لِيَعْلَمُوٓاْ أَنَّ وَعْدَ اَ۬للَّهِ حَقّٞ وَأَنَّ اَ۬لسَّاعَةَ لَا رَيْبَ فِيهَآ إِذْ يَتَنَٰزَعُونَ بَيْنَهُمُۥٓ أَمْرَهُمْ فَقَالُواْ اُ۪بْنُواْ عَلَيْهِم بُنْيَٰناٗۖ رَّبُّهُمُۥٓ أَعْلَمُ بِهِمْۖ قَالَ اَ۬لذِينَ غَلَبُواْ عَلَيٰٓ أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِداٗۖ (21) سَيَقُولُونَ ثَلَٰثَةٞ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٞ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْماَۢ بِالْغَيْبِۖ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٞ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْۖ قُل رَّبِّيَ أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمُۥٓ إِلَّا قَلِيلٞۖ (22) ۞فَلَا تُمَارِ فِيهِمُۥٓ إِلَّا مِرَآءٗ ظَٰهِراٗ وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمُۥٓ أَحَداٗۖ (23) وَلَا تَقُولَنَّ لِشَاْےْءٍ اِنِّے فَاعِلٞ ذَٰلِكَ غَداً اِلَّآ أَنْ يَّشَآءَ اَ۬للَّهُۖ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَس۪يٰٓ أَنْ يَّهْدِيَنِۦ رَبِّے لِأَقْرَبَ مِنْ هَٰذَا رَشَداٗۖ (24) وَلَبِثُواْ فِے كَهْفِهِمْ ثَلَٰثَ مِاْئَةٖ سِنِينَ وَازْدَادُواْ تِسْعاٗۖ (25) قُلِ اِ۬للَّهُ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثُواْۖ لَهُۥ غَيْبُ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضِۖ أَبْصِرْ بِهِۦ وَأَسْمِعْۖ مَا لَهُم مِّن دُونِهِۦ مِنْ وَّلِيّٖ وَلَا يُشْرِكُ فِے حُكْمِهِۦٓ أَحَداٗۖ (26) “.
أ- التنبيه على قاعدة تجويدية: قاعدة المد
▪ تعريف قاعدة المد: هو إطالة الصوت بأحد حروف المد الثلاثة وهي ( ا – و – ي )، وينقسم إلى ثلاثة أقسام:
1- المد الطبيعي/ الأصلي: وهو الذي لا تقوم ذات الحرف إلا به، ولا يتوقف على سبب، ومقداره حركتان، أمثلة من سورة الكهف: الكتاب – شديدا – المومنين – يعملون – مالهم – يقولون – صعيدا – الرقيم – فضربنا – رقود – اليمين– الشمال- باسط.
2- المد المتوسط/ مد البدل: وهو أن يأتي حرف المد مسبوقا بهمز، ومقداره أربع حركات، أمثلة من سورة الكهف: ءاثارهم – ءاتنا – ءالهة – ءامنوا –
3- مد الإشباع: وهو أن يقع بعد حرف المد همز أو حرف مشدد أو ساكن، وقد يأتي حرف المد وسببه في كلمة واحدة فيسمى مدا متصلا، أو يأتيان في كلمتين فيسمى مدا منفصلا، ومقدراه ست حركات، أمثلة من سورة الكهف: ≠ بسبب الهمز: الذي أنزل – على ءاثارهم – ، ≠ بسبب حرف ساكن: قليلْ – الوجوهْ – الرياحْ– منذرينْ……، ≠ بسبب حرف مشدد: الحاقّة – الطامّة ( من غير سورة الكهف).
ب – شرح المفردات الصعبة:
– عوجا: لا عيب فيه ولا خللفيه.
– قيما: مستقيما وواضحا لا عوج.
– باخع: مهلك ومحزن.
– صعيدا جرزا: أرضا جرداء لا نبات ولا ماء فيها.
– الرقيم: المنطقة التي يوجد فيها الكهف.
– فضربنا على آذانهم: أفقدناهم القدرة على سماع الأصوات.
– وربطنا على قلوبهم: قوينا عزمهم وألهمناهم الصبر.
– شططا: قولا بعيدا عن الحق.
– مرفقا: خيرا وفرجا.
– تزاور: تميل عنهم.
– تقرضهم: تبتعد عنهم فلا تصيبهم.
– بالوصيد: بفناء الكهف، وقيل ببابه.
– بورقكم: نقودهم التي كانوا يتعاملون بها.
– إنهم إن يظهروا: يتعرفوا عليكم.
– رجما بالغيب: قولا من غير دليل.
– فلا تمار فيهم: لا تجادل في حقيقة قصتهم.
ج- مضامين الآيات:
▪ تأكيد الله على حمده لإنزال القرآن الكريم على نبيه خاليا من الاعوجاج والانحراف، وتأكيدُه على أن تبشيرَ المومنين وإنذار الكافرين من مقاصد نزول القرآن الكريم على النبي صلى الله عليه وسلم ( من الآية 1 إلى 5 ).
▪ بيان الآيات حزن النبي وغمه لعدم استجابة قومه لدعوته، وتذكيره تعالى لعباده أن زخارف الدنيا وزينتها هي من أجل اختبارهم وأنه قادر على إزالتها وحرمانهم منها ( من الآية 6 إلى 8 ).
▪ نزول خبر أصحاب الكهف على النبي جوابا عن أسئلة الكفار له، بداية من إيوائهم إلى الكهف ونومهم فيه سنين عددا إلى حين بعثهم واستيقاظهم( من الآية 9 إلى 12 ).
▪ بيان الله تثبيته للفتية المومنين به، وعرضه لواقع الجحود والطغيان الذي كانوا يعيشون فيه، وأمره تعالى لهم بالفرار بدينهم للكهف ( من الآية 13 إلى 16 ).
▪ وصف الله تعالى لحال الفتية المعجز داخل الكهف ( من الآية 17 إلى 18 ).
▪ بيان الآيات بعث الله للفتية الموحدين وانكشاف أمرهم، للتأكيد على حقيقة البعث وليُخَلَّدَ ذكر اسمهم على مر العصور (من الآية 19 إلى 21 ).
▪ توجيه الله لنبيه بتجنب المجادلة في حقيقة أصحاب الكهف التي لا يعلمها إلا هو سبحانه، وتنبيهه على ربط الأمور بالمشيئة وذكر الله عند النسيان ( من الآية 22 إلى 26 ).
د- المستفاد من الآيات من أحكام شرعية ودروس وعبر:
▫ وجوب الإيمان بأن القرآن الكريم مُنَزَّل من الله تعالى على رسوله صلى الله عليه وسلم.
▫ عِظمُ شأن القرآن الكريم وسلامتُه من الانحراف والاعوجاج.
▫ وجوب شكر الله على النعم بالإيمان به.
▫ الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم في محبة الخير للناس كما تحبه لنفسك.
▫ وجوب التصديق بما جاء به محمد صلى الله عليه وسلم تصديقا جازما.
▫ نزول خبر أصحاب الكهف دليل على وحدانية الله وصدق رسالة محمد صلى الله عليه وسلم.
▫ وجوب الصبر والثبات على الإيمان الحق.
▫ التعرف على قصص وأخبار السابقين لها دور في الثبات على الحق.
▫ وجوب الإيمان بقدرة الله المطلقة.
▫ قدرة الله المطلقة على تغيير نظام الكون لحماية عباده الصالحين.
▫ وجوب الإيمان بحقيقة البعث.
▫ قدرة الله على إحياء الموتى وبعثهم من جديد.
▫ كراهة المجادلة من دون علم.
▫ وجوب تقديم المشيئة عند نية الإقدام على فعل.
▫ تعليق الأمور بمشيئة الله طريق للبركة ونفاذ الأمر.
هـ- القيم المتضمنة في الآيات:
– الإيمان – الحمد – الشكر – الاقتداء – المحبة – التوحيد – الصبر – الثبات – التوكل.
* تقويم التعلمات:
1– عرف بسورة الكهف؟ وبين فضائلها؟
2- عرف بقاعدة المد مع إعطاء أمثلة؟
3- استشهد من الشطر الأول من السورة على المضامين الآتية:
* حزن النبي صلى الله عليه وسلم لعدم استجابة الناس لدعوته.
* اعتزال الفتية لقومهم وفرارهم بدينهم إلى الكهف.
* العثور على الفتية وانكشاف أمرهم.
4- قال الله تعالى : «وَرَبَطْنَا عَلَيٰ قُلُوبِهِمُۥٓ إِذْ قَامُواْ فَقَالُواْ رَبُّنَا رَبُّ اُ۬لسَّمَٰوَٰتِ وَالَارْضِ لَن نَّدْعُوَاْ مِن دُونِهِۦٓ إِلَٰهاٗ لَّقَدْ قُلْنَآ إِذاٗ شَطَطاًۖ» ، استخرج من الآية حكما شرعيا ودرسا مستفادا وقيمة؟
5- اكتب خلاصة – بأسلوبك الخاص – لقصة أصحاب الكهف انطلاقا من الشطر الأول من السورة؟
● لمشاهدة شرح الدرس بالصوت يُرجى الدخول على هذا الرابط:
* رابط الحصة الثانية من الشرح:
▪ لعبيد محمد ياسين، أستاذ الثانوي التأهيلي
تعليقات
إرسال تعليق